وقال الحية، في تصريح مساء اليوم، إن «العالم وقف مذهولاً أمام ما قدمه أهالي قطاع غزة من تضحيات وثبات وصبر»، لافتاً إلى أن أهالي القطاع «خاضوا حرباً لم يشهد لها العالم مثيلاً وتصدوا لطغيان العدو وبطش جيشه ومجازره، فوقفوا كالجبال لم تفتر لهم عزيمة في وجه القتل والنزوح والجوع وفقدان الأهل وخسارة البيوت».
وفي ذكرى 7 أكتوبر توجه الحية بالتحية إلى «شهدائنا من القادة مفجري الطوفان هنية والعاروري والسنوار والضيف»، وقال: «نقف أمام بطولات رجال المقاومة الذين قاتلوا من نقطة صفر وكانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال».
وتابع: «كما كنتم رجالاً في القتال، كان لإخوانكم رجالاً على طاولة المفاوضات، واضعين مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيننا منذ اللحظة الأولى للمعركة، غير أن هذا العدو المجرم ماطل وارتكب المجازر تلو المجازر وأجهض جهود الوسطاء المحاولة تلو المحاولة».
وأكد الحية أن حركة «حماس» تعاملت «بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي وقدمنا رداً يحقق مصلحة شعبنا وحقوق شعبنا وحقن دمائه ويتضمن رؤيتنا لوقف الحرب وحضر وفدنا إلى جمهورية مصر العربية متسلحاً بالمسؤولية والإيجابية بما مكننا نحن وقوى المقاومة من إنجاز اتفاق نقدمه لشعبنا العزيز».
وأضاف: «نعلن اليوم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على شعبنا والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى حيث سوف يطلق سراح 250 من أسرى المؤبدات و1700 من الأسرى من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، فضلاً عن إطلاق سراح الأطفال والنساء جميعاً».
وأكد الحية أن الحركة تسلمت «ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية مؤكدين جميعاً أن الحرب انتهت بشكل تام، وسنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات والعمل على تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني وتقرير مصيره بنفسه وإنجاز حقوقه إلى حين إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وحيا «شعبنا في كل أماكن تواجده، في الضفة والـ 48 والشتات بالتقدير العظيم»، متقدماً «بالتقدير العميق من الإخوة الوسطاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والجمهورية التركية، ومن شاركنا الدم والمعركة من أمتنا في اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران»، و«كل من تضامن معنا في كل أنحاء المعمورة من أحرار العالم الذين خرجوا في مسيرات بمئات الآلاف بل بالملايين في الساحات يصدحون بالحق»، و«المتضامنين في قوافل الإسناد والحرية براً وبحراً وكل من ساهم معنا بكلمة حق أمام طغيان جائر متجبر في هذه الأرض».

